ما هي ادارة الاعمال
إن اهمية الاحاطة بمهارات ادراة الاعمال في كافة نواحي الحياة تكمن في الفهم العميق لمفاهيم ادراة الأعمال فكلمة الأعمال هي كلمة عامة و تشمل كل عمل يقوم به الإنسان على وجه الأرض ، و يمكن بشكل عام تعريف مفهوم ادارة الاعمال و سيتأتي التفصيل القيم في باقي المقال ، و من هنا فإدارة الاعمال هي علوم و فنون التنظيم و التخطيط و التوجيه و الرقابة لطاقات الموارد المتاحة و المستخدمة من موارد ملموسة كالموارد البشرية و المالية و المادية و موارد غير ملموسة كالموارد المعلوماتية لتحقيق الاهداف المنشودة للأعمال .
ادارة الاعمال كعلم و كفن
منذ بداية البدأ في صياغة علم الإدارة و قد وجد الخبراء أن عملية إدارة الأعمال تتم من خلال تطبيق نظريات خاصة ،
و لكن في نفس الوقت وجدوا أن عملية الإدارة حتى تتم بالشكل الأمثل فلابد من توفر مهارات خاصة في المدير او الشخص القائم بعمليات الإدارة ، و من هنا جاء مفهوم علم و فن إدارة الأعمال .و قد اتجه بعض الخبراء لكون الإدارة علم فقط معللين ذلك بأن عمليات الإدارة لابد أن يكون لها أصول و قواعد حتى تتم بالشكل الصحيح و بلا عشوائية لضمان تحقيق الأهداف ، بينما اتجه البعض الآخر إلى كون الإدارة فن فقط معللين ذلك بأن العمليات الإدارية كانت تتم بشكل ناجح و ذلك قبل ان تتم صياغتها كعلم ، و لكن ذلك القول لا ينفي وجود قواعد و أصول ادارية كانت تمارس و يتم تعلمها و توارثها بشكل غير مباشر ، إلا أنه تم الوصول لقول أمثل بأن الإدراة علم و فن متكامين.
- الإدارة كعلم
و صياغة علم الإدارة له مزايا كثيرة منها امكانية دراسته و تعلمه و توفر الشمولية و العمومية في تطبيقة ، و تلاشي العشوائية في اجراء عمليات الإدارة من خلال إتباع النظريات الإدارية الموثقة ، و التأكد من جدوى العمليات الإدارية قبل و اثناء العمل بها لتحقيق الأهداف المنشودة ، توفر الكفاءة في العمل و الإنتاج و ذلك من خلال اجراء التحليلات اللازمة لإستغلال أمثل الوسائل لتحقيق أمثل النتائج .
- فن ادارة الاعمال
نظريات الإدراة تتسم بالمرونة و لا تخلو من الجانب الفلسفي لتعاملها في جوانب غير ملموسة مع الإنسان و المجتمع ، لذا كان لعامل الفن دور أساسي في إدارة الأعمال ، إذ يتطلب تطبيق النظريات الإدارية مهارات شخصية خاصة و أساليب مرنة قد تختلف من شخص لآخر ، فمثلا في إدارة الموارد البشرية أو إدارة الأشخاص قد يحتاج المدير لمهارت شخصية خاصة تمكنه من تطبيق نظريات الإدارة العلمية بالشكل الأمثل لتحقيق الأهداف المنشودة بكفاءة و فعالية ، و من هذه المهارة الثقة بالنفس و فن التواصل و الإتصال مع الأفراد و فن الإقناع و المرونة في حل المشاكل و الإبتكار و كل هذا ليتمكن من انتقاء أفضل العناصر لوظائف المؤسسة و تطويرهم و العمل على إزالة المشكلات البشرية المعرقلة لسير الأعمال نحو تحقيق الأهداف .
- الإدارة علم و فن (القول الأمثل )
كان القول الأمثل بأن الإدارة علم و فن متكاملين نظرا لأنها مبينة على نظريات علمية مرنة تحتاج لفن في التطبيق يعتمد على المهارات الشخصية و الخبرة و الحنكة من المدير أو الشخص القائم بعمليات الإدارة .
وظائف إدارة الأعمال(التخطيط - التنظيم - التوجيه - الرقابة )
لكي تتم عملية الإدارة بالشكل الصحيح و الأمثل نحو تحقيق الأهداف المنشودة بكفاءة و فعالية لتنفيذ رسالة المنظمة و تحقيق رؤيتها يجب أن تمر بعمليات متتابعة و متكاملة من الوظائف الإدراية من تخطيط و تنظيم و توجيه و رقابة لكافة الموارد المستخدمة ، و تلك الوظائف هي :
- التخطيط
و في هذه الوظيفة يتم تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها خلال فترة زمنية محددة و كافة الموارد اللازمة لذلك ، و يتم دراسة البيئة الداخلية للمنظمة و البيئة الخارجية المؤثرة عليها من كافة الجوانب كالجوانب الاقتصادية و السياسية و غيرهما ، و الوقوف على نقاط الضعف و القوة ، و تحديد الفرص المثلى المدعمة لتحقيق الأهداف المحددة ، كما يتم تحديد و دراسة المخاطر المعرقلة لسير العمليات الإدارية بكفاءة و فعالية و التنبؤ بها قبل وقوعها و وتحديد الأساليب المثلى للتغلب عليها.
- التنظيم
التنظيم يأتي بعد وظيفة التخطيط ، و هو يتمثل في تنسيق و ضبط العمليات الإدارية الداخلية من توزيع للمسؤوليات و التنسيق بين جميع العاملين في المنظمة ، و وضع خريطة تنظيمة لتنفيذ الخطط من خلال إيجاد التوازن بين الأهداف و المصادر و النتائج بإتباع الأسلوب الأمثل نحو تحقيق الأهداف المنشودة بكفاءة و فعالية.
- التوجيه أو القيادة
و يأتي التوجيه بعد وظيفة التنظيم ليتكامل مع وظيفتي التخطيط و التنظيم ،و فيه يتم توجيه الموارد البشرية أو الكوادر العاملة في الإتجاه الأمثل وفق الخطط الموضوعة و الأساليب التنظيمية المتبعة ، و قد يطلق على التوجيه القيادة ، و يعد التوجيه هو شراع سفينة الأعمال الذي به تصوب و تتجه نحو الوجهه الصحيحة لتحقيق الأهداف لمنشودة للأعمال.
- الرقابة
تأتي الرقابة في المرحلة الأخيرة من وظائف الإدارة المتتابعة ، و لا تقل أهميتها عن المراحل السابقة بل تتممها و تكملها ،فمن خلال الرقابة يتم التأكد أن كل العلميات الإدارية تسير بالشكل المطلوب و المحدد وفق ما هو مخطط و بالأساليب التنظيمية المحددة نحو تحقيق الأهداف المحددة بالشكل الأمثل ، ليتم الإشادة بالخطوات الصحيحة و الإطمئنان لسير الأمور على ما يرام ، و كذلك اكتشاف الأخطاء و أوجه القصور على المستوى البشري و المادي ليتم التصحيح و التصليح بهما ،
و الرقابة تكون داخلية اي داخل المنظمة من الرؤساء و المشرفين و الموظفين المختصين بالمنظمة ، بينما الرقابة الخارجية تكون من الجهات الخارجية المختصة (الحكومية غالبا ) على المنظمة كهيئات مكافحة الفساد أو هيئات الضراب و الجمارك و غيرها .
أهم أنواع الإدارة داخل منظمات الأعمال
- الإدارة المالية
و تهتم بكل ما يتعلق بالمعاملات المالية داخل المنظمة ، بمتابعة حركتي مرور و خروج الأموال من و إالى المنظمة ، حيث يتم تحديد الإنفاق اللازم و الاستثمار المحدد و التمويل المحدد لتحقيق العائد الربحي الأمثل للمنظمة و تجنب الوقوع في عائق العسر المالي أو الخسارة ، و ذلك من خلال عمليات التخطيط و التنظيم و الرقابة لكافة المعاملات المالية داخل المنظمة .
- إدارة الإنتاج
تهتم بإدارة كل ما يتعلق بخطوط الإنتاج داخل المنظمة من بداية تحديد مواد التشغيل الأولية حتى تخرج بصورتها النهائية.
- إدارة المبيعات
تهتم بعمليات بيع المنتجات أو الخدمات داخل المنظمة.
- إدارة المشتريات
تهتم بإدارة كافة عمليات الشراء داخل المنظمة .
- إدارة الموارد البشرية
تهتم بإدارة كافة شئون العاملين داخل المنظمة من توظيف و تدريب و تطوير للأفراد و تولى مسؤولية المرتبات و الأجور ، و تعبتر إدارة الموارد البشرية من أهم الإدارات داخل المنظمات ، لأن الإنسان هو المورد الأهم و الذي يتحقق به الاستفادة الأمثل من كافة الموارد الأخرى لأن الإنسان هو عنصر التوجيه و التغيير و التطوير .
- إدارة التسويق
تهتم بعمليات التسويق داخل المنظمة ، و تعتبر حلقة الوصل بين رغبات العملاء و تحقيق الأهداف الربحية أو المعنوية للمنظمة ، من تخطيط و تسعير و ترويج و توزيع للمنتجات و الخدمات و الأفكار و التنبؤ بأحوال السوق ليتم تحقيق نتائج التسويق بالشكل الأمثل و الفعال.
- إدارة الجودة
تهتم بمراعاة مطابقة المنتجات أو الخدمات لمعايير الجودة العالمية المحددة مثل معايير الجودة العالمية الأيزو .